خطبة الجمعة ۹/٦/١٤٣٤ه /١۹/٤/٢٠١٣م
الحث على الإحسان في كل وجه
الحمد لله المحمود على كل حال, أحمده سبحانه وتعالى على مزيد الإنعام والإفضال, وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له, ذو العظمة والجلال, وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله كريم المزايا والخصال, اللهم صل وسلم على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق الخاتم لما سبق ناصرالحق بالحق الهادي الى صراطك المستقيم وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان الى يوم الدين, أما بعد.
أوصيكم ونفسي المذنبة بتقوى الله فقد فاز المتقون.
معاشر المسلمين حفظكم الله..لنا أهداف كريمة ندب اليها رسول الهدى صلى الله عليه وسلم وهي في الواقع عماد لصلاح المجتمع وتماسك أفراده , وما أحوج المجتمع الإسلامي إلى التبصير بكريم الأهداف في عصر طغت فيه المادة على كل الفضائل, يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ʺمن نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة, ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة, ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة, والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ʺ.
يا عباد الله...ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما هي مجموعة من الفضائل ترسم طريق الفلاح , ويبلغ المتخلق بها الغاية الحميدة, ذلك لأنه أحسن الصنيع فأحسن الله إليه, فرج عن المكروب كربه فأغاث الملهوف, فوعده الله بتفريج الكرب عنه يوم تشتبك الكروب " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه , لكل امرئ منهم شأن يغنيه" ويسر على المعسر فأنظره فى سداد دينه, اوأبرأ منه فوعده الله بتيسيرما أهمه فى دنياه وكم فى الدنيا من متاعب, وبتهوين المشاق عليه فى أخراه وكم في الآخرة من شدائد وأهوال وطول بلاء وعناء.
يا عباد الله...وكذلك من ستر على أخيه المسلم زلته ولم يفضحه فوعده الله بستر العيوب وغفران الذنوب والظفر بكل مرغوب ومطلوب, ومن كان لأخيه عونا في شدته وعمادا لقضاء حاجته فوعده الله بان يكون له عون في كل شدة وغوث من كل كربة وهكذا كان الجزاء عظيما كما كان العمل كريما.
فاتقوا الله يا عباد الله, وحققوا لمجتمعكم كل هدف كريم حث عليه الدين وندب اليه رسول رب العالمين لتبلغوا بذلك الغاية الحميدة ولتصلوا الى درجات المقربين, ولتنالوا خير الجزاء من رب العالمين وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم " من عمل صالحا من ذكر أوأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة, ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه, أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم. أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
Dokumen khutbah Jum'at:
KH.Ahmad Fadlan Abu Lubabah
0 komentar:
Posting Komentar